رضاء الناس غاية لاتدرك
حكمة أو مثل يتداوله الناس عمومأ وبمختلف البلدان والاقطار
ولكن هل لنا ان نسأل عن:
ماهو الرضا ؟ وهل هوغاية؟ ام رغبة؟ ومتى يكون غاية ؟ ومتى يكون رغبة؟
وكثير غيرها مما يجول بالذهن من تساؤلات على سبيل محاولات ادراك ما لا مفهوم معرفي من مضامين واستدلالات , وبما يمكن من التوصل الى استخلاص مزيد من الحقائق ان امكن وعليه فأنه يمكننا القول بان:
- الرضا - بصفة عامة يعني القبول أو التقبل
- اما الناس فهم الخلق من بني البشر
في حين ان الغاية- ( امل منشود) فهي- محددةفي مضمونها, وشاملة في مدلولها, وثابته, دائمة, ولذا يمكن ادراكها, بالوسيلة - والتي لها نفس المعايير والصفات( محددة , ثابته , مستمرة,....) بحيث من خلال اتباعها وتطبيقها سيتم بلاشك الوصول للهدف, او ادراك الغاية!!
- الرغبة- وهي متعددة, ومتغيرة, ومتجددة, ومتباينة, ولذا لايمكن ادراكها, حيث لايمكن ادراك ماهو متغير , ومتجدد, ومتعدد....الخ,
- بل قد يكون تلبية ما امكن منه حتى يزول , ليظهر مستجد, او تعارض او تباين بآخروهكذا..
- ويتم تلبية الرغبات, بالطرق والاساليب المختلفة والمتعدده و وربما لنفس الرغبة.
واذا ما نظرنا الى رضا الناس - فانه غير محدد, ومتغير, ومتجدد, كما انه ليس هناك طريقة محددة اذا ما اتبعت او طبقت تم تلبية جميع الرغبات , ولجميع الناس, بل انه قد مايرغب به احد الناس لايرغب به آخرون, وربما مايرغب به ذات الشخص اليوم لايرغبه بعد مده ( شهر, ....), وهكذا.....,
- كما ان تحقيق تلك الرغبات لايمكن ان يتم بنفس الطريقة او الاسلوب, وبالتالي فان رضا الناس ووفقا لما سبق يعتبر في عداد الرغبة
** متى يكون الرضا غاية ؟؟!!
** يكون الرضاء غاية - عندما تكون غاية مشتركه, ( من متقبل الرضا, وقاصد نيل الرضا), فاذا ما حدد المتقبل مضمون الرضا الذي يبتغيه , ووصف دلائله, ويكون له صفة الثبات والدوام, وايضأ حدد القبول به سلفآ اذا ما اتبعت الوسيلة المحددة لنيله.....
وذلك ( بالنسبة لما نحن بصدده الرضا) هو ما ينطبق على رضا الله سبحانه وتعالى, حيث ان لله في خلقه وعباده- غاية- وهب الايمان به, عن طريق عبادته والتي جعلها الوسيلة لنيل رضاه والقبول عنده والله سبحانه وتعالى قد حدد الغاية و جعلها شاملة وثابته ومستمره كونه هو من خلق الانسان ويعلم خصائصه وامكانيات قدراته وبواطنه وظاهره...الخ, وحدد الوسيلة وبنفس المعايير والصفات , أي جعل رضاءه محدد المضمون وشامل( الايمان به) و حدد الوسيلة( العبادة) وذلك ما يمثل غايته,
- كما أن نيل الرضا من الله , وقبوله , هي غاية الانسان قاصد نيل الرضا , وبنفس الوسيلة وهي عبادة الله وهكذا
والخلاصة :
- أن رضا الناس ليس غاية اصلآ , وما ليس غاية لايدرك!!
- ان الرضا التام لايكون الا اذا تم تحديد مضمونه, وبشكل شامل ودائم, وتحددت بنفس المعايير الوسيلة , وتعين القبول به سلفآ ومضموناً في حال تطبيق نفس الوسيلة المحددة , وانه يتعين القبول به سلفآ , كما انه يكون مشتركآ بين (متقبله والقاصد )
- انه من الصعب على الانسان ان يحدد رضاءه التام وبنفس المعايير السابقة سلفأ , ومهما كان لابد ما يبدي تلككه ......, ولايمكن ان يبين مبتغاه بشكل قاطع ونهائي..
- ان الغاية مبنية على ثبات الوسيلة, والاعتقاد والثقة بالادراك.
** ارجو ان اكون وبتوفيق من الله قد احسنت الطرح , واجدت الاسلوب , وان ينال هذا الاستحسان من الجميع